الفنان حسـين حـدو لـ”الشعــب”:

 قانــون الفنـان.. مكسب أساسـي

فاطمة الوحش

أكد الفنان حسين حدو، المدير الفني والتقني لمسرح تيزي وزو، أن من أبرز الإنجازات التي تحققت للفنان الجزائري في السنوات الأخيرة، هو إصدار قانون الفنان، معتبرا إياه انطلاقة حقيقية ومرجعية قانونية أساسية.

وأوضح حسين حدو في تصريحه لـ “الشعب”، أن هذا القانون تطرق إلى مختلف المهن الفنية، حيث جرى تصنيف حوالي 255 مهنة فنية ضمن ما يُعرف بـ«المدينة الفنية”، وهو ما سيمنح، حسبه، مصداقية أكبر لبطاقة الفنان، ويفتح المجال أمام تنظيم أكثر احترافية للقطاع.
وأشار المتحدث، إلى أهمية التصنيف الجديد الذي يشمل ثلاث فئات من الفنانين: الفنان الدائم، والفنان المتعاون، والفنان الذي يعمل بأجر حسب كل عمل فني. واعتبر أن هذا التصنيف ضروريا من أجل ضمان عدالة اجتماعية وتمكين الفنانين من حقوقهم وفقا لمدخولهم وظروف عملهم، مع إمكانية تطويره لاحقا بما يخدم تطلعات أهل المهنة.
وقال الفنان، إن الاتفاقية الموقعة بين تعاضدية عمال قطاع الثقافة وبعض الهيئات الرسمية سمحت بفتح المجال أمام توفير خدمات اجتماعية وصحية للفنانين، من بينها العلاج. كما أشاد بالدور المتواصل لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في دعم قانون الفنان، مثمنا التعاون القائم بين وزارة الثقافة والفنون ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.
وأضاف حدو، أن الكثير من الفنانين اليوم يطالبون بإنشاء صندوق وطني خاص بالفنانين، على غرار ما هو معمول به في بعض الدول، حيث يتيح هذا الصندوق دعم الفنانين الذين لا يشتغلون بانتظام أو لا يتوفرون على دخل قار.
وفي سياق الحديث عن الإنجازات الفنية، أشار حدو إلى أن من بين المكاسب الهامة أيضا ما تحقق في مجال السينما، وعلى رأسها إصدار قانون السينما الذي يهدف إلى إرساء قواعد صناعة سينمائية حقيقية، بالإضافة إلى مشروع القرية السينمائية التي يُرتقب أن تكون أول فضاء سينمائي متكامل لتسهيل عمليات التصوير والإنتاج.
كما أكد المتحدث أن الجزائر شهدت في السنوات الأخيرة

مشاركات مسرحية دولية ناجحة، توجت بعدة جوائز، سواء عبر الفرق التابعة للمسارح الجهوية أو عبر التعاونيات والجمعيات الثقافية. وقال إن هذه المشاركات “تعكس تطور التجربة المسرحية الجزائرية وقدرتها على التنافس في المحافل العربية والدولية”.
وأشار حسين حدو، إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية للفن، من شأنها أن تمنح للفنان الجزائري موقعا واضحا في المشروع الثقافي الوطني، وتسهم في بناء نموذج ثقافي يعكس تنوع الجزائر وغناها الثقافي. كما شدد على أهمية احترافية العمل المسرحي، وتهيئة الظروف الكفيلة بضمان راحة الفنان ليبدع بحرية ويبلغ رسالته في أحسن الظروف.
وأضاف أن مسرح تيزي وزو، بعد إعادة تهيئته، نجح أخيرًا في نيل جائزة أحسن عرض متكامل وطني من خلال مسرحية “أغراض كيان”، وهو إنجاز تحقق لأول مرة بعد سبع سنوات من إعادة فتحه.
وتابع قائلا: “هذا العام أيضا حققنا إنجازا مسرحيا هاما من خلال تقديم عرض مسرحي “فلسطين المغدورة”، عن نص للكاتب الكبير كاتب ياسين ومن إخراج أحمد رزاق، وهي مسرحية تربط بين الثورة الجزائرية ونضال الشعب الفلسطيني. نراها عملا فنيا راقيا يستحق أن يُعرض خارج الوطن، لما يحمله من رسالة مقاومة نبيلة بلغة الفن والإبداع”.
وأوضح حدو، أن سلاح الفنان اليوم هو المسرح، ومن خلاله يمكن إيصال القضية الفلسطينية إلى العالم، قائلا: “لكل واحد منا سلاحه، وسلاحنا كفنانين هو الإبداع المسرحي”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19791

العدد 19791

الخميس 05 جوان 2025
العدد 19790

العدد 19790

الأربعاء 04 جوان 2025
العدد 19789

العدد 19789

الثلاثاء 03 جوان 2025
العدد 19788

العدد 19788

الإثنين 02 جوان 2025